المصدر - كتاب وآراء - السابع من أكتوبر …مابين السلب والإيجاب

السابع من أكتوبر …مابين السلب والإيجاب

السابع من أكتوبر …مابين السلب والإيجاب

طلال سعود المخيزيم
‏ al.mu.khaizeem@hotmail.com


طوفان الأقصى، تلك الحرب التي أشعلت صراع ليس وليد اللحظة بل صراع ممتد لعقود مضت، يطمس به المحتل الاسرائيلي تلك الهوية والأرض، التي هي حقاً لشعب وأفراد طمست هويتهم بفعل هذا المغتصب المجرم، فلم يقدم طوفان الأقصى الا تجديد هذا الحق الذي هو مسلوب منذ زمن ليس بقصير، لتمر هذه الحرب سنتها الأولى ليأتي حصاد تلك الحرب على المستوين المحلي الفلسطيني والعالمي والأقليمي والدولي.

فعلى الصعيد المحلي، لم تكن الخسائر بالأرواح والمباني في غزة ورفح وغيرها من المناطق المجاورة سهلة، من تلك الأرواح البريئة التي ذهبت غدراً وعمداً من المحتل الغاصب، نتيجة تلك الهجمات التي قامت بها المقاومة الفلسطينية، فأكثر من 40 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف مصاب وجريح لهي كارثة تُضاف لسلسة الدمار الفلسطيني، وهذه هي ضريبة الحروب من خسائر ودروب تدفع ثمنها الأرواح البريئة من أطفال ونساء وشيوخ، فلم تكن تلك الخسائر بالسهلة، الا انها في سبيل تعرية اسرائيل وبيان سياساتها الغير سلمية ضريبة لذلك، وهذا ما حدث في كشف سياسات وأفعال وأعمال أبناء القردة والخنازير للعالم أجمع، فقد أتخذ المجتمع الدولي تلك الوقفة الحازمة اتجاه اسرائيل، في شتى المياديين القانونية والسياسية، في وقفة رجل واحد من كافة الأطياف والأديان والفصائل التي ترى الحق حقاً، والأرض والدولة والعلم رموز لا تُبدل، والقتل والإضطهاد وقتل الأبرياء من النساء والأطفال عنواناً لوحش يلتف حول نفسه، ضائعاً حائراً بعد كشف حقيقته، التي أصبحت للعلن من خلال ادانات جماعية ودولية وقانونية، الا ان هذا الوحش أبى ان يرتعد في ممارساته الغير شرعية، ولم تزيده الا تجبراً وتكبراً الذي بات واضحاً للمجتمع الدولي أجمع.

ان طوفان الأقصى هي الضربة التي ضربت الأكاذيب والصورة الاسرائيلية في مقتل، فلم تغب تلك الجرائم وذلك البطش في المباني والأرواح ومسح غزة عن بكرة أبيها لجميع أصحاب الضمائر والمبادئ في العالم، فنرى في غالبية الدول تلك المظاهرات والأستنكار الشديد لممارسات هذا المحتل الغاصب، وهذه هي الغاية التي ارادها رب العالمين في تعرية وادانة هذا الكيان من العالم قاطبة، فرب ضارة نافعة فكما وعد عزوجل في زوال اليهود، فالوعد قريب وهاهي أركان صوره باتت واضحة في ضعف وتصغير هذا الكيان الغاصب المحتل، فلن يلقى الدعم الدائم من كافة الدول المخدوعة فيه بسبب مصالحها في المنطقة، فالزوال قادم والرسالة وصلت لجميع أحرار وضمائر العالم أجمع، اللهم عليك بالصهاينة المعتدين وأحفظ أهل فلسطين وغزة ولبنان وسائر ديار المسلمين.

تعليقات
مشابهه لـ السابع من أكتوبر …مابين السلب والإيجاب
مقال فاضل العماني: ما المقاييس الجديدة للنجاح؟ مقال: منيفة العازمي .. اشتقت لي يوسف كاظم عباس نبني وطن .. مقتل الشهيد عبدالعزيز الرشيدي.. والإعلام غير المسؤول د. ناجي سعود الزيد .. حتى التطعيم ما سلم! انتم مصدر سعادة و تعاسة الطفل .. وليس الحكومة !! ناجي الملا: ترشيق الجسد الحكومي هو الحل عبدالله العبدالجادر: ديوان الخدمة.. جهة تختص بالتطوير الإداري مقال محمد مهلهل الياسين: مجتمعاتنا الشرقية بعقول غربية! درايش: وحوش طالبان مسخرة راتب الموظف في "القطاع النفطي" يُعدل (6) أضعاف معدلات رواتب الموظفين الحكوميين! يوسف كاظم: تطبيق (سهل) فكرة و جهود و ادارة جهات رسمية وكوادر كويتية تحليل لنتيجة المباراة لـ الكاتب الساخر: جعفر رجب حامد بويابس: تغريدات المدعو "عبدالله النفيسي" كرنفال بل مدينة ملاهي! منيفة العازمي: صداقة من نوع أخير محمد مهلهل الياسين: "ماذا بعد العفو ؟" تركي الدخيل: هِمَّتِي هِمّة الملوك! محمد الرميحي: حتى لا تسقط: كأوراق الخريف! رحلة الغوص… لوحة الماضي الجميل عودة المدارس …وميادين العطاء استاد جابر…العراقة بالاسم والفشل في الادارة والتنظيم